نتنياهو: الحرب على غزة "تحد وجودي" بالنسبة لإسرائيل.. "ستكون طويلة وصعبة"

نتنياهو: الحرب على غزة "تحد وجودي" بالنسبة لإسرائيل.. "ستكون طويلة وصعبة"

  • نتنياهو: الحرب على غزة "تحد وجودي" بالنسبة لإسرائيل.. "ستكون طويلة وصعبة"

فلسطيني قبل 6 شهر

نتنياهو: الحرب على غزة "تحد وجودي" بالنسبة لإسرائيل.. "ستكون طويلة وصعبة"

نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية، ويقول إن المفاوضات للإفراج عن الأسرى والرهائن في قطاع غزة، ستتواصل حتى في ظل "العمليات البرية" للاحتلال في غزة؛ غانتس: "لا توجد ساعة رملية سياسية، بل ساعة عملياتية. سوف نستمع لأصدقائنا، ونفعل ما يناسبنا".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، السبت، على أن الحرب على قطاع غزة ستكون "طويلة وصعبة"، معتبرا أنها "الحرب الإسرائيلية الثانية من أجل الاستقلال"، في حين رفض الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضده بأن السياسات التي اتبعها أدت لـ"تقوية سلطة حركة حماس".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الأمن، يوآف غالانت، وعضو "كابينيت الحرب"، الوزير بيني غانتس، ومذ بدء الحرب على غزة، كان هذا أول مؤتمر صحافي يجيب خلاله نتنياهو على أجوبة الصحافيين، الذين حاولوا وفشلوا في انتزاع تصريح مباشرة منه حول مسؤوليته عن هجوم حركة حماس المباغت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقال إن "الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة ونحن جاهزون لها"، مضيفا أن الجيش "سيدمّر العدو على الأرض وتحتها"، وأضاف أنه "لا يمكنه القول إن إيران كانت متورطة في التخطيط التفصيلي" لهجوم القسام، في حين شدد على أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة أولوية و"أحد أهداف الحرب".

وقال نتنياهو إن توسيع العمليات البرية اتخذت بإجماع القيادات السياسية في "كابينيت الحرب" والقيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، دون التطرق مباشرة إلى الاجتياح البري لقطاع غزة الذي يترقبه الرأي العام الإسرائيلي، ضمن الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل غزة.

ورفض نتنياهو تحمل مسؤولية الإخفاقات التي سبقت وترافقت مع هجوم القسام الذي يعتبر الأكبر الذي تتعرض له إسرائيل منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 73، من منطلق أنه كان على رأس السلطة السياسية في إسرائيل لسنوات طويلة، كما رفض نتنياهو الإجابة عن طبيعة لجنة التحقيق التي قد تشكل بعد الحرب والسلطات التي قد تمنح لها.

وقال نتنياهو: "قلت وأكرر، بعد الحرب، سيتعين علينا جميعا، الجميع، أن نقد إجابات على أسئلة صعبة، وهذا يشملني. لقد حدث فشل ذريع هنا وسيتم التحقيق فيه بشكل شامل. لن يبقى هنا حجر إلا وسيتم قلبه وفحصه، مهمتي الأساسية الآن هي إنقاذ البلاد وقيادة جنودنا نحو النصر".

وخلال المؤتمر الصحافي، سئل نتنياهو عن هتافات عائلات أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس عقب اجتماعهم معه في وقت سابق اليوم، خلال تظاهرات شارك فيها المئات ونظمت خارج مقر وزارة الأمن في تل أبيب، حيث عقد المؤتمر الصحافي، وغيرها من المدن، وقالوا فيها "الجميع مقابل الجميع"، في إشارة إلى الموافقة على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي إجابة عن سؤال حول إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية ناقشت هذا الخيار، قال نتنياهو: "ناقشنا هذا الأمر وأعتقد أن الخوض في تفاصيل الأمور لن يفيد في تحقيقها. استعادة المخطوفين جزء لا يتجزأ من أهداف الحرب، نحن ببساطة ممنوعون من تفصيل كل ما نقوم به وسنفعله".

في المقابل، قال نتنياهو إن "المحادثات من أجل إطلاق سراح المخطوفين ستستمر حتى أثناء العملية البرية"، فيما أشار إلى "صفقة شاليط"، وقال نتنياهو: "كانت فيها أمور صعبة. وسيأتي يوم نناقش فيه هذا أيضا".

ونفى نتنياهو الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضده بأنه "سعى إلى تقوية حركة حماس مقابل إضعاف السلطة الفلسطينية" واستغلال الانقسام الفلسطيني، وقال: "لم أكن أرغب في تقوية حماس. خلال سنوات قيادتي، اتخذنا إجراءات عسكرية منعت حماس من أن تصبح أقوى. بالنظر إلى الماضي، لم يكن ذلك كافيًا والآن نحن مصممون على إكمال المهمة وسنكملها".

وفيما كرر أهداف الحرب المعلنة إسرائيلية والمتمثلة بـ"القضاء على حماس واستعادة الأسرى"، قال نتنياهو إن إلحاق الهزيمة بحركة حماس هو "تحد وجودي" لإسرائيل، وقال "هناك لحظات تقف فيها الأمة بين خيارين: البقاء أو الفناء. نحن الآن في مثل هذا التحدي. وليس لدي أدنى شك في كيفية انتهاء ذلك - سوف ننتصر".

وأضاف "أعتقد أن 90% من ميزانية حماس العسكرية مصدرها إيران. (إيران) تمولها وتنظمها وترشدها" مُقرّا في الوقت نفسه بأنه "لا يمكنه القول" إن طهران "شاركت في تفاصيل التخطيط لهذا العمل المحدد في هذا الوقت المحدد"، في إشارة إلى هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وشدد نتنياهو على أن "القتال داخل القطاع سيكون صعبا وطويلا. هذه هي حربنا الثانية من أجل الاستقلال. سنقاتل من أجل الدفاع عن الوطن في البحر والجو والبر. سوف ندمرهم فوق وتحت الأرض"، وتحدث عن العمليات البرية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، الليلة الماضية.

وقال: "مساء أمس دخلت قوات برية إضافية تابعة لنا إلى أبواب غزة عند مدخل معقل الشر"، وأضاف "هذه هي المرحلة الثانية من الحرب، وأهدافها واضحة: تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس وإعادة المختطفين. لقد اتخذنا قرارا بتوسيع العمليات البرية بقرار اتخذ بالإجماع في كابينيت الحرب والكابينيت الموسع".

وأضاف "لقد فعلنا ذلك بطريقة متوازنة وذكية من منطلق الالتزام بضمان مصير الدولة وسلامة جنودنا". وتابع: "في الأسابيع الأولى من الحرب، سحقنا العدو بطريقة هائلة لمساعدة قواتنا على دخول الأرض بشكل أكثر أمانًا". وتابع "هذه الحرب ستكون مهمة حياتنا، ومهمة حياتي".

يذكر أن نتنياهو تهرب من الإجابة عن سؤال طرحه مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي حول "التقارير التي أشارت إلى تلقيه وثائق من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) ورئيس الشاباك، تحذر من تزايد احتمال نشوب الحرب".

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، علّق مكتب نتنياهو على هذا السؤال تحديدا في بيان أوردته إذاعة الجيش، جاء فيه: "لم يتم تحذير رئيس الحكومة نتنياهو، تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس".

وتابع "بل على العكس، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس ‘أمان‘ ورئيس الشاباك، أن حماس مرتدعة وستلجأ إلى التسوية"، وأضاف "هذه هي التقديرات التي تم قدمتها جميع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، إلى رئيس الحكومة والكابينيت مرة تلو الأخرى، حتى لحظة اندلاع الحرب".

بدوره، قال غالانت، خلال المؤتمر الصحافي، إن "الضغط العسكري هو الحل لإجبار حركة حماس على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها". وقال "إننا نبذل قصارى جهدنا لإعادة المختطفين". وأضاف "الأمر معقد للغاية، إننا نتعامل مع واقع لم نعرفه من قبل. نحن على استعداد لفعل كل ما يلزم لإعادتهم، هذه ليست مهمة ثانوية، ولكنها مهمة ذات أهمية قصوى ونحن ملتزمون بها".

وقال "في الأيام الماضية، انتقلنا إلى المرحلة التالية: شدة النيران التي أمطرت العدو لدرجة أنها هزت الأرض في قطاع غزة، هي مختلفة عن أي شيء شهدته حماس امنذ تأسيسها وحتى اليوم". وتابع "قوات الجيش الإسرائيلي تنتظر في الأماكن المناسبة، وتقوم في هذا الوقت بضرب تشكيلات حماس فوق وتحت الأرض. وحماس تتلقى ضربات شديدة للغاية لم تعرفها من قبل".

بدوره، قال غانتس: "من المهم أن يعرف العالم أنه في هذه الحرب لا توجد ساعة رملية سياسية، بل ساعة عملياتية والتزام إنساني بإعادة المختطفين". وأضاف "سوف نستمع إلى أصدقائنا، ولكننا سنفعل ما هو مناسب لنا. وأنا أدعو العالم أجمع للتركيز على الضغط على مجرمي الحرب الذين يحتجزون أكثر من 200 مدني بينهم أطفال رضع ومسنون".

واعتبر أن "العملية البرية، إلى جانب الجهود الإضافية، يمكن أن تدفعنا نحو عودة المختطفين إلى ديارهم".

التعليقات على خبر: نتنياهو: الحرب على غزة "تحد وجودي" بالنسبة لإسرائيل.. "ستكون طويلة وصعبة"

حمل التطبيق الأن